تطور مهارة ميسي في الركلات الحرة- تحليل الأسباب والتحسينات

ليو مسواياب كان على وشك تحطيم رقمه القياسي لأكبر عدد من الرميات الحرة المسجلة في موسم واحد. فقد سجل الأرجنتيني حتى الآن أربعة أهداف من ضربات ثابتة (في جميع المسابقات) بعد الهدفين اللذين سجلهما في مرمى إسبانيول في نهاية الأسبوع الماضي، بينما سجل طيلة الموسم الماضي ستة أهداف في الدوري.
هذه الأرقام ليست صدفة على الإطلاق، بل هي نتيجة عمل يومي، لأن تسديد الركلات الحرة لم يكن تخصصًا لمسواياب في السنوات السابقة. في الواقع، في أول أربعة مواسم له مع الفريق الأول لـ نادي برشلونة، لم يسجل أي هدف من هذه الطريقة. كان ذلك في موسم 2008/2009 عندما سجل المهاجم هدفه الأول بعد ثلاثة عشر ركلة حرة.
منذ ذلك الحين، سجل مسواياب هدفًا واحدًا على الأقل من ضربة ثابتة كل عام، وتطورت تسديداته تدريجيًا بمرور الوقت والتدريب. ومع ذلك، منذ موسمين، كانت هناك سلسلة من التغييرات على المستويين الداخلي والخارجي التي سمحت للاعب بالوصول إلى أعلى أرقامه.
ليو مسواياب، فنان @FCBarcelona_es.
— LALIGA (@LaLiga) December 14, 2018
⚽ 28 هدفًا من ركلة حرة.
🎨 28 عملًا فنيًا. #LaLigaSantander #
التغيير الأول هو أنه يسدد المزيد من الركلات الحرة الآن، وبالتالي لديه المزيد من الفرص لتسجيل الأهداف. بينما في المواسم السابقة كان يسدد ما بين 40 و 50 تسديدة على مدار العام، فقد سدد ما مجموعه 72 تسديدة في 2017/2018 و 19 تسديدة هذا العام. بالإضافة إلى ذلك، فإن إدخال "الرذاذ" الشهير الذي يحمله الحكام سمح أيضًا بوصول هذه الكرات إلى المرمى بشكل أكبر. كان من الشائع رؤية الكرة تصطدم بالحائط لأن اللاعبين كانوا يتقدمون دون أي نوع من السيطرة، ولكن هذا لم يعد ممكنًا الآن.
على الصعيد الداخلي، هناك ثلاثة عوامل ساهمت في إتقان ليو مسواياب لهذا الفن. كما حللت صحيفة ماركا، فإن التغيير الأول والأهم هو وضع قدم الدعم للأرجنتيني. بينما كان يثني ساقه اليمنى أكثر من ذي قبل، فإنه يتمتع الآن بدعم أكبر (50 درجة) وهذا يمنحه مزيدًا من الثبات والتحكم في ضرب الكرة.
كما قام بتعديل موضعه أمام الكرة. الآن يضع نفسه أمام الكرة ويثني جسده قبل الضرب. أخيرًا، يدير جسده بشكل مختلف قبل إطلاق تلك "الضربة" الموجهة إلى الزاوية العلوية.